Monday, December 6, 2010

ماهو الايزو

الآيــزو 9000

نبـذه تـاريخيـــة :-

سبقـت هذه المواصفات العالمية المواصفات العسكرية في بعض الدول الكبرى مثـل المواصفـات العسكرية الأمريكيـة MIL Q 9858، والمواصفـات العسكريـة لحلف شمـال الأطلنطي AQAP والمواصفات العسكرية الفرنسية RAQ، وجميع هذه المواصفات كانت تحدد شروطاً لأنظمة الجودة للمصانع التي تتعامل معها كموردين لمنتجات صناعية تدخل في الصناعة الحربية النهائية لتلك الدول.

بعد أن تطور المفهوم العالمي للجودة وفي ظل الإهتمام العالمي المتزايد بالجودة – ليس جودة المنتجات فقط، بل وجـودة العمليات أيضاً، وبعد أن تأكد للجميع أن الجودة ليست خياراً وإنما ضرورة لنجاح أي نظام اقتصادي في مختلف القطاعات، أصدرت المنظمة العالمية للتقييس أول سلسلة في مجال نظم توكيد الجودة في عام 1987، وكانت مجموعة الآيزو 9000 ومنذ تلك الفترة تم التعديل عليها حتى صدرت بصورتها النهائية عام 1994 لتتماشى مع المتطلبات والإحتياجات لأنظمة إدارة الجودة المطبقة عالمياً.

تعـريفـهــــا :-

* آيــــزو 9000، هي سلسلة من المواصفات والمقاييس المعتمدة عالمياً وتستخدم في توكيد جودة العمليات والنشاطات في المؤسسات، وبرمز الرقم 9000 لسلطة المواصفات التي تختـص بإدارة الـجودة في المؤسسات المختلفة، والتي قـد تكـون مصنع، أو بنـك، أو مستشفى، أو مدرسة، أو عيادة طبيب أو أي شيء آخر.

* هذه المواصفات تقدم الشهادة على ممارستك لنظام إدارة الجودة والذي يطبق على العمليات والأنشطة المختلفة في المؤسسة، وليس على المنتج أو الخدمة نفسها.

* هي مواصفـات ترشد المصنـعين إلى متطلبات نظم إدارة الجودة، ولا تفرض شروطاً إضافية على طريقة العمل المتبعة.

الايزو ISO

المفاهيم الاساسية للتقييس

حسب ما وضعته المنظمة الدولية للتقييس " أيزو " ISO”بأنه ( وضع وتطبيق قواعد لتنظيم يعرف التقييس نشاط معين لصالح جميع الأطراف المعنية وبتعاونها وبصفة خاصة لتحقيق اقتصاد متكامل مع الاعتبار الواجب لظروف الأداء ومقتضيات الأمان ).

ويمكن توضيح هذا التعريف بمزيد من التفصيل ، بأنه يعني الأسلوب أو النظام الذي يحقق وضع المواصفات القياسية ، التي تحدد الخصائص والأبعاد ومعايير الجودة وطرق التشغيل والأداء للمنتجات ، مع تبسيط وتوحيد أنواعها وأجزائها على قدر الإمكان ، اقلالا للتعدد الذي لا داعي له ، وتيسيرا للتبادلية ، في إنتاج الجملة وقطع الغيار وخفضا للتكاليف . كما يشمل التقييس توحيد الطرق والأساليب التي تتبع عند الفحص والاختبار ، للتأكد من مطابقة السلع والمنتجات للمواصفات المعتمدة وكذلك المصطلحات والتعاريف والرموز الفنية وأسس الرسم.

أسس التقييس:

بني التقييس على أربعة أسس هي :


1. التبسيط Simplification

2. التنميط Standardization

3. التوصيف Specification

4. تحقيق الملائمة للاستعمال Suitability for use.



وفيما يلي تلخيص ماذا يعني كل من هذه الأسس :

1 – التبسيط :

عرفته المنظمة الدولية للتقييس (I.S.O) بأنه : "اختصار عدد نماذج المنتجات إلى العدد الذي يكفي لمواجهة الاحتياجات السائدة في وقت معين ، وذلك عن طريق اختصار أو استبعاد النماذج الزائدة أو استحداث نموذج جديد ليحل محل نموذجين أو اكثر على ألا يخل ذلك بحاجة المجتمع ورغبات المستهلكين "

ويهدف التبسيط إلى عدم تعدد وتنوع النماذج المختلفة من السلع شائعة الاستعمال ، لما في ذلك من إسراف في التكاليف ، وزيادة في الجهود الإنتاجية ، لذا فهو يؤدي إلى زيادة في حجم الإنتاج وخفض التكاليف ، مع تحسين كبير في الخدمات المتاحة له من حيث توفر السلع والسرعة في استلامها ، وسهولة إصلاحها وصيانتها ، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى وخفض رأس المال المستثمر نتيجة لتقليل الآلات والمعدات وقطع الغيار المستخدمة في الإنتاج.



2 – التنميط :

عرفته المنظمة الدولية (I.S.O) بأنه : "توحيد مواصفتين أو اكثر لجعلها مواصفة واحدة حتى يمكن للمنتجات الناتجة أن تكون قابلة للتبادل عند الاستخدام " .

ولقد أدخل التنميط تطورا هائلا على أساليب الصناعة فاليه يرجع الفضل الأكبر في إمكان الإنتاج على نطاق واسع وهو يؤدي عامة إلى نتائج مماثلة لما يؤدي إليه التبسيط فهو يقلل من مساحة التخزين ، ويزيد من دوران الموجودات بالمخازن ، فيقل بذلك حجم المخزون الراكد كما أن له تأثيرا كبير في تبسيط القيد في السجلات . كذلك فهو يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والى تيسير احكم ضبط الجودة وتحقق كل هذا المزايا خفضا كبيرا في تكاليف الإنتاج مع الارتفاع بمستوى جودته .



3 – التوصيف :

عرفته المنظمة الدولية للتقييس (I.S.O) بأنه : " البيان الموجز لمجموعة المتطلبات التي ينبغي تحقيقها في منتج أو مادة أو عملية ما مع إيضاح الطريقة التي يمكن بواسطتها التحقق من استيفاء هذه المتطلبات كلما كان ذلك ملائما " .



فالتوصيف يعني تحديد خصائص المواد والمنتجات وكذلك الطرق والوسائل الكفيلة لتحقيق توفر هذه الخصائص ، وقد لا يكون هذا التحديد يسيرا فقد يستلزم مثلا الاستعانة بكثير من الرسومات الهندسية أو المنحنيات أو الجداول وقد يحتاج إلى إجراء الكثير من البحوث الصناعية ، ولذلك فان تحقيق مبدأ الحرية المطلقة يصبح ضروريا لاطلاق الحرية للتطورات التقنية عن طريق عدم التدخل في طرق التصنيع ما أمكن ، ويتم بدلا من ذلك التركيز على مستوى الأداء للسلعة ، فتحديد الحدود الدنيا لمقاومة الضغط أو الثني في نوع معين من الصلب مثلا أفضل كثير من النص على أسلوب تصنيعه .

وقد أزال هذا المبدأ التناقض الذي يمكن أن يحدث نتيجة التطور التقني واصطدامه بقيود تفرضها المواصفات وأزال عن التقييس دعوى وقوفه حجر عثر في سبيل التطور أو تقليصه حرية المنتج والمستهلك في اختيار السلعة التي تتلائم مع أغراضه .





4 – تحقيق الملاءمة للاستعمال :

ويتخلص هذا التحقيق في أن الجودة ليست مطلقة وانما يجب أن ترتبط بظروف الاستخدام . فما هو جيد في مكان معين وتحت ظروف معينة قد يكون غير جيد في أمكنة أخرى أو تحت ظروف مخالفة . فمواصفات الأسمنت الذي يستخدم في الأراضي المالحة يختلف عن ظروف الأسمنت في الأراضي العادية .

ونظرا لضرورة هذا المبدأ فانه يجب الاهتمام بوضع المواصفات الوطنية في كل بلد دون نقل للمواصفات الأجنبية مهما كانت مشهورة .

وهذا الأمر يوضح أن وحدة الظروف – كما هو الحال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي _ تؤدي إلى وضع مواصفات موحدة بسهولة ويسر .



أهداف التقييس وفوائده :

أن الأسس الأربعة السابقة والتي يضمنها التقييس لها آثار بعيدة المدى في جميع أنشطة الحياة . فالتقييس ليس غاية في حد ذاته بل انه وسيلة فعالة لتحقيق أهداف ضخمة من أهمها :

1- خفض التكاليف

إنه من الطبيعي أن يتحقق خفض في تكاليف الإنتاج نتيجة لخفض الأموال المستثمرة فيما يلي :

- شراء آلات ومعدات ذات كفاءة عالية .

- خفض سعر شراء الخامات والمواد نتيجة لشرائها بكميات كبيرة .

- وفر في النفقات الإدارية نتيجة لتقليل وتبسيط الإجراءات المكتبية .



2-زيادة الكفاية الإنتاجية :

إن الاقتصاد على عدد محدد من النماذج والأنواع يؤدي إلى طول فترات تشغيل الآلات أي إلى زيادة في انتاجيتها ، كذلك فإن انخفاض عدد العمليات الصناعية يؤدي إلى زيادة كفاءة العمال والآلات على حد سواء ، بالإضافة إلى أن تحسين ضبط الجودة يؤدي إلى تخفيض نسبة المرفوضات أي زيادة الكفاية الانتاجية .



3-تحسين جودة المنتجات :

إن تركيز أعمال التصميم والإنتاج على عدد أقل من المواد والأجزاء ، وإزدياد خبرة





العمال قد هيأ للإنتاج مستوى عال من الجودة بالإضافة إلى انه أمكن اقتناء أجهزة اختبار

دقيقة وثمينة ، كان من الصعب شراؤها في حالة صغر حجم الإنتاج نظرا لارتفاع ثمنها وعدم وجود مبرر اقتصادي لذلك . وبالطبع فان استخدام مثل هذه الأجهزة الدقيقة يعمل على أحكام ضبط الجودة ورفع مستواها .



4-الحفاظ على المواد والموارد :

إنه من الطبيعي أن يحقق التقييس وفرا كبيرا في الخامات والمواد للأسباب التالية :

- تحسين تصميم المنتجات نتيجة التركيز على إنتاج عدد أقل من الأنواع والأحجام والمقاسات.

- حسن استغلال المواد مع استخدام المواد البديلة نتيجة للأبحاث اللازمة قبل وضع المواصفات .



5-التبادلية :

كان نتيجة التبسيط هي انخفاض التنوع في المقاسات والأحجام والنماذج . ولقد فرض هذا الانخفاض مبدأ التبادلية – أي قدرة الصانع على إنتاج عدد كبير من الأجزاء المتماثلة في الحجم والشكل والأداء إلى حد يضمن استبدال جزء منها بجزء آخر له نفس درجة الأداء.



وحيث انه لا يمكن لجزأين أن يتماثلا تماما فمن واجب التقييس أن يحدد التفاوت المقبول مع المحافظة على قابلية التبديل .



6- السلامة :

يوجد العديد من المقاييس المنتجات التي أعدت خصيصا لحماية حياة الإنسان وصحته ، ومن أمثلتها أحزمة المسافرين في السيارات والملبوسات الواقية في مجال الصناعة ، وأحزمة النجاة لاستعمالها في البحر.

كتب مهمة في الجودة الشاملة

 كتاب مهم في الجودة الشاملة



http://www.mmsec.com/m3-files/3_BRS_bomadian_Ar.pdf





Tuesday, October 12, 2010

مخطط السبب و النتيجة



مخطط عظمة السمكة
 

مخطط عظمة السمكة (ايشكاوا) أو كما يسمى مخطط السبب والتأثير سبب تسميته هو أن الشكل النهائي لهذا المخطط شبيه لعظام السمكة بعد أن تزيل عنها اللحم , حيث أن رأس السمكة يمثل المشكلة الأساسية و كل عظمة فرعية من العمود الفقري يمثل العناصر الرئيسية لهذه المشكلة

تعد أداة عظمة السمكة أداة رائعة لتحليل المشكلات بمشاركة المسئولين عن هذه المشكلة أو المسئولين عن العناصر الرئيسية التي قد تكون سببا في هذه المشكلة , سواء كانت هذه المشكلة شخصية أو على مستوى مشكلات الشركات و المنظمات صغيرة كانت هي المشكلات أم كبيرة فهذا التخطيط يساعدك على تحليل و إيجاد جميع المشكلات مهما كانت صغيرة أو تافهة و التي قد تكون هي السبب الرئيسية المؤثر للمشكلة الكبيرة

 

مخطط عظمة السمكة
المخطط السابق يوضح كيفية رسم هذا المخطط عبر وضع المشكلة الرئيسية في رأس السمكة و العناصر الرئيسية التي تؤثر في هذه المشكلة و بعدها يتم إخراج المشاكل التي قد تكون سببا في كل عنصر كما يمكن إخراج عناصر فرعية من كل عنصر رئيسي

لنفترض الحالة التالية هي المشكلة

تكرر توقف موقع الانترنت / أو قلة عدد مستخدمي وزوار موقع الانترنت

فشكل المخطط بعناصره الرئيسية سوف يكون بهذا الشكل

 
و بعدها قم بإخراج فروع من كل عنصر رئيسي و اشرح فيه الاسباب الممكنة (ستتضح العملية أكثر في المخطط الاخير لحل المشكلة الشخصية)

بعد أن تقوم بعرض هذا المخطط على الأشخاص أصحاب العلاقة يمكنك أن تقوم بحذف المشكلات الفرعية و الرئيسية التي تأكدت بأنها ليست سببا في هذه المشكلة و بعد أن تقوم بشطب كل المشاكل ستتضح لك المشكلات الباقية و المسببة للمشكلة الرئيسية

أين يستخدم

كما ذكرت سابقا يمكن استخدامه بشكل شخصي أو على مستوى الشركات , إلا أن استخداماته في حل مشكلات الشركات هو المنتشر حيث أنه تم حصر غالبية العناصر الرئيسية لأكثر المشاكل و كانت في الغالب لا تتعدى هذه القائمة

  • الأجهزة أو المعدات و الأدوات
  • طريقة العمل أو المعالجة / الإجراءات / الأنظمة
  • المواد الخام أو مكونات المنتج / و الموردين
  • الطاقة البشرية / المهارات و الحالات النفسية و العقلية للبشر
  • القوة المالية / الميزانية
  • طريقة القياس و التفتيش المستمر
  • التأثيرات السياسية و الدينية والطبيعية / الطقس / البيئة
  • الصيانة الوقائية.
  • طريقة الإدارة.
  • المكان و الزمان.
  • العرض و الطلب.

الهندسة الصناعية

الكتير من الطلبه الملتحقين بقسم الهندسه الميكانيكيه لا يعرفون ما هى التخصصات الموجوده بالقسم
هنا ارت ان اعرف بتخصص الهندسه الصناعيه لعل يساعد البعض فى اختيار التخصص المناسب
ويهدف هذا الكتيب إلى التعريف بحقل الهندسة الصناعية وإلقاء الضوء على تطورها وفروعها المختلفة بالإضافة إلى التركيز على الدور الذي يلعبه هذا الحقل في المحافظة على المكتسبات الوطنية والاستفادة منها الاستفادة القصوى. كما يبرز تأهيل المهندس الصناعي لإنجاز دوره بصورة فعالة في الأنظمة الصناعية المختلفة من خلال الدراسة المتنوعة في المجالات الهندسية والتقنية والاقتصادية والتخطيطية والاجتماعية المرتبطة بالعمل الصنـــاعي.

تعتبر الهندسة الصناعية إحدى المهن الهندسية السريعة النمو والتطور وأساس البناء الاقتصادي للدول المتقدمة صناعيا لتعاملها مع مختلف الأنظمة الصناعية وعناصرها الإنتاجية من الأفراد والمواد والمعدات والتقنيات ورأس المال. وتعرف مهنة الهندسة الصناعية وفقا لمعهد المهندسين الصناعيين (Institute of Industrial Engineers) بأنها:

" تلك المهنة التي تهتم بتصميم وتطوير وإنشاء الأنظمة المتكاملة من الأفراد والمواد والمعدات، مبنية على المعرفة والمهارة المتخصصة في العلوم الرياضية والفيزيائية والاجتماعية المتكاملة مع التركيز على الأسس الهندسية وطرق التحليل والتصميم الهندسي وذلك بهدف توقع وتقييم النتائج التي يمكن الحصول عليها من هذه الأنظمة."

ويتضح من هذا التعريف العام والشامل قدرة المتخصص في هذه المهنة ومهارته في القيام بالعمل في المجالات الصناعية والخدمات الفنية المختلفة حيث يستطيع القيام بتصميم الإنتاج واختبار وسائله وكذلك تخطيط العمليات المناسبة لتصميم طرق التشغيل والقياس والرقابة وذلك بواسطة ربط العلوم الهندسية والتقنيات الصناعية مع علوم التخطيط والعلوم الاجتماعية الحديثة المرتبطة بالصناعة.

ونتيجة لذلك فقد استفادت كثيرا من الدول الصناعية مثل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية من هذه المهنة في جميع المجالات والتطبيقات الإنتاجية والاقتصادية وتطوير أنظمتها الصناعية. بل أصبح نادرا ما تخلو مؤسسة تعليمية أو صناعية من برامج الهندسة الصناعية.
تاريخ مهنة الهندسة الصناعية



تعتبر الأعمال المرتبطة بمهنة الهندسة الصناعية من أقدم الأعمال الهندسية التي باشرها الإنسان. ويمكن تتبع استعمال وظائف هذه المهنة في جميع العصور منذ بداية صناعة السهام والرماح في العصور السحيقة مرورا بعصور النهضة الزراعية وعصور استخراج المعادن. واستخدمت هذه الوظائف في جميع بلاد الحضارات القديمة في كثير من مجالات تصميم وتنظيم وجدولة عناصر العمل وتجهيزه مثل بناء الأهرام والسفن والعجلات الحربية وتصنيع الورق والنسيج واختيار مواقع الصناعات والمدن وتخزين وجدولة المواد. وتجدر الإشارة إلى أن في القرآن الكريم إشارات متعددة لاستعمال وظائف الهندسة الصناعية منها على سبيل المثال قول الله عز وجل :

(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو اللِّه وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) (سورة الأنفال). حيث تحث هذه الآية على التخطيط المسبق في الإعداد.

وكذلك قوله تعالى: (قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ، ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون) [سورة يوسف - آية 48-49]. وفي هذه الآية إشارة إلى أساليب التخزين وجدولة الإنتاج وتوزيع المصادر بين الناس. كما يوجد في القرآن الكريم الكثير من الدلائل والإشارات إلى أهمية الصناعة وتسلسل عملياتها.

ومع بداية النهضة الصناعية الحديثة، استخدمت كثيرا من وظائف الهندسة الصناعية كتحديد مواقع المصانع، والتنظيم الداخلي للمصانع، وتخطيط الإنتاج والجدولة تلى ذلك ميلاد جمعية المهندسين الصناعيين في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة . وقد مرت مهنة الهندسة الصناعية بالعديد من المراحل المهنية أسهم فيها رواد ومفكرون وأهم هذه المراحل هي :





ـ مرحلة تخصيص العمل Specialization:

وقد تميزت بتقسيم أساليب الإنتاج إلى وحدات متعددة للعملية الإنتاجية تؤدي كل وحدة بواسطة عمالة متخصصة لهذه الوحدة مما أدى إلى رفع الكفاءة الإنتاجية.



ـ مرحلة تبسيط العمل Simplification:

وتميزت بوضع خطوات لوحدة العملية الإنتاجية والرياضية بطريقة منطقية ومتسلسلة مما ينتج عنه تصاميم جديدة للعديد من الأنظمة الإنتاجية.

ـ مرحلة تقييس المنتجات Standardization:

شملت هذه المرحلة إمكانية استخدام المنتجات بطريقة تبادلية وتطابقية وتوحيد مواصفاتها الفنية مما نتج عنه التوحيد القياسي للأدوات والمعدات الصناعية.



ـ مرحلة الإنتاج بكميات كبيرة Mass Production:

اشتملت هذه المرحلة على إيجاد معدات وأساليب متطورة تضمن إنتاج كميات كبيرة بشكل متدفق وبأسلوب يضمن رفع الكفاءة الإنتاجية بأسعار منافسة.



ـ مرحلة الإدارة العلمية Scientific Management:

اعتمدت هذه المرحلة على التصميم والقياس والتخطيط والجدولة في تشغيل أنظمة الإنتاج الصناعية وتقنياتها. وشملت العديد من المهام المهنية الهندسية التي بني عليها العمل الصناعي وأهم هذه المهام هي:

1- دراسة طرق وأساليب الإنتاج Process Design

2- دراسة أزمنة الإنتاج وحركة العمل Work Design & Time and Motion Study

3- دراسة متطلبات المعدات والعمالة ومكان العمل Industrial Facility Design

4- دراسة طرق التخطيط وجدولة الإنتاج Scheduling, Planning and Control



ـ مرحلة التكامل الصناعي Industrial Integration:

باستخدام الأساليب التقنية والطرق الرياضية الحديثة لبحوث العمليات والإحصاء والعلوم الإجتماعية والإنسانية والنفسية المرتبطة بالعمل الصناعي وظروفه وإدارته الفنية استحدثت عدة مفاهيم لتكامل العناصر المختلفة للنظام الصناعي. وهذه المفاهيم أحدثت تغييرات جذرية في أعمال تصميم وتشغيل هذه الأنظمة ومن أهم هذه المفاهيم:

مفهوم العامل الإنساني والنفسي Human Factor ويركز على الدور الإنساني في العمل لرفع الكفاءة مما أدى إلى إعادة النظر في مفهوم التخصص وإعادة تأهيل العمالة تأهيلا شاملا .

مفهوم الأتمتة المرنة Flexible Automation ويهتم بتكامل العمل بين الإنسان والآلة استكمالا للقدرات الصناعية لأساليب ووسائل الإنتاج ليؤدي إلى رفع الكفاءة والجودة والأداء والمهارات الفنية وتحسين ظروف العمل.

مفهوم الإنتاج في الوقت المحدد Just in Time Production ويعنى بالعمل لإنتاج ما هو مطلوب في الوقت المحدد وبالكمية المناسبة مما يؤدي إلى خفض التكلفة وتحسين جودتها.

مفهوم إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management ويتعلق بتكامل أعمال تحسين وتطوير الجودة لجميع المجموعات العاملة في النظام الصناعي من الإدارة العليا إلى الوحدات الإنتاجية.

مفهوم الهندرة Business Process Reengineering وتعنى بالتركيز على تطوير و إعادة هيكلة العمليات المتعلقة بالعمل لتحسين مقاييس الأداء وإيجاد حلول جذرية لمشاكله.

مفهوم إدارة سلسلة الإمدادات Supply Chains Management ويدعو إلى ربط العلاقات على مدى طويل بين الإمداد والإنتاج والتسويق ليؤدي ذلك إلى استقرار عمليات الإنتاج وأساليبها وخواصها ووسائلها.

ومن المفاهيم السابقة تطورت التقنيات وتكاملت الأنظمة الإنتاجية واستخدمت الحاسبات الآلية لجميع الأنشطة الصناعية وقد أدى الازدهار المذهل والسريع خلال العقود الثلاثة الأخيرة إلى تغير معالم الصناعة التقليدية ومفاهيمها في كثير من الدول المتقدمة صناعيا مثل اليابان التي استطاعت باستخدام هذه المفاهيم واستيعابها أن ترفع كفاءتها الإنتاجية عما هو عليه في دول أوروبا وأمريكا.كما تسعى الدول النامية لاستيعاب هذه المفاهيم وتسخيرها لرفع الكفاءة الإنتاجية وخفض التكلفة للمنافسة في الأسواق.



مجالات الهندسة الصناعية

تشتمل مجالات الهندسة الصناعية على أربع حلقات إنتاجية مترابطة ومتكاملة مع بعضها البعض. وتضم هذه الحلقات العديد من مهام المهندس الصناعي، حيث يقوم باستخدام الوسائل الهندسية الفنية والطرق التحليلية والتجريبية للوصول إلى الحلول المثلى لهذه الأعمال. ويمكن إيجاز هذه المهام بوصف مختصر فيما يلي:



المنتج Product:

يقوم المهندس الصناعي بدراسة تحليلية للمنتج في مرحلتي متطلبات السوق والتصميم .

أبحاث التسويق Marketing Research:

دراسة الجدوى الاقتصادية للإنتاج الصناعي حيث يتم تقدير كل من التكلفة وحجم السوق بالإضافة إلى حساب طاقة المصنع وربحية المشروع الصناعي. وكذلك دراسة المتغيرات في مواصفات المنتج ومن ثم وضع قواعد لتقييس هذه المواصفات وتبسيطها..



تصميم وتطوير المنتج Product Development and Design:

يقوم المهندس الصناعي بتصميم المنتج ودراسة موثوقيته وتكلفته وقابليته للإنتاج. بالإضافة إلى اختيار المواد وعوامله الإنسانية ودراسة متغيرات المواصفات ووضع القواعد القياسية والتوصيف.

عمليات الإنتاج Production Process

يقوم المهندس الصناعي بتصميم عمليات الإنتاج الأساسية المثلي للقيام بالعملية الإنتاجية وتشمل:

دراسة قرار الإنتاج أو الشراء لجزء أو أجزاء من المنتج.

دراسة عمليات الإنتاج واختيار العملية الإنتاجية المناسبة.

دراسة وتحليل العمل وأزمنته القياسية .

التخطيط لعمليات الإنتاج وتسلسلها المنطقي ووضع جداول تسلسل العمليات ومخططات مسار حركة الإنتاج والتجميع .

دراسة وسائل الفحص وضبط الجودة ووضع أساليب مخططات الرقابة وأخذ العينات.

تحديد الكميات المطلوبة من المادة الخام والعمالة وذلك باستخدام الطرق التجريبية والتحليلية والمحاكاة.

اختيار المعدات والأدوات ومعدات المناولة ونظمها.

تصميم موقع العمل Workplace Design

يقوم المهندس الصناعي بالأعمال الآتية :

اختيار المكان

تحليل واختيار الموقع الأمثل للمصنع أو العمل أو مكان الخدمة.

تصميم خطوط الإنتاج والموقع

تخطيط حركة الإنتاج ومواقعها.

تحليل توازن خطوط الإنتاج والتجميع.

تحديد مراكز العمل والأنشطة المساندة للإنتاج

تحديد متطلبات المبنى وخدماته ومنافعه لعمليات الإنتاج والعوامل الإنسانية ومتطلبات السلامة.

تحديد متطلبات الصيانة للمعدات والأدوات والموقع.



الإنتاج Production

يقوم المهندس الصناعي بتخطيط وجدولة ومراقبة الإنتاج على النحو التالي:

التخطيط لإيجاد معدلات الإنتاج بواسطة طرق التخطيط على المدى المتوسط.

وضع جداول الإنتاج.

مراقبة مخزون المواد الأولية والمنتجات النهائية.

تحديد أساليب الرقابة على الإنتاج وأداء العمالة.

تحديد أساليب الرقابة على جودة المنتج.